بسم الله الرحمن الرحيم
الإحســـان
--------------------------------------
الإحســان .. و هي مرحلة الذروة في الإيمان التي عبًر عنها رسول الله – صلى الله عليه و سلم –
بقوله : " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "
:
{ درجــــات الإحســان }
إن مرتبة الإحســان تأتي على درجتين ، و أصحابها يتــفاوتون في مقامين :
1/ مقام المشاهدة : و هو " أن تعبد الله كـأنك تراه " و يعد أعلى درجتي الإحسان ،
حيث تكون فيه العبودية لله (( محبةً و شوقاً )) ، و يكون فيها حال العبد و هو يعبد الله تعالى كأنه يراه
– عز و جل – بقلبه ، فيوجب له كل الخشية و الحيــاء و الهيبة و التعظيم ،
كما يوجب لعمله كل ما في الجهد من الإتمام و التحسين ..
2/ مقام المراقبة : و هو " إن لم تكن تراه فإنه يراك " ،
تكون العبودية في المقام (( خوفاً و خشيةً )) لله تعالى ،
و يكون فيها العبد مستحضراً مراقبه ربه – عز و جل – في كل حال ،
عالماً أنه مطلع على سره و علانيته ،
و أنه لا يخفى عليه شيء من أمره .. فيحمله ذلك على إتقان العمل و إحسانه .
:
[ و دمتمـ في حفظ المــولى ]